أسيوط ودورها في تاريخ مصر القديم
بقلم عاطف الخطيب
يبدأ دور أسيوط في التاريخ منذ العصر الفرعوني حيث أطلق عليها اسم ((سوت )) المشتقة من كلمة ” سأوت ” التي تعني حارس باللغة الهير وغليفية أي حارس الحدود لمصر العليا وذلك عندما انضمت إلي طيبة عاصمة البلاد في نضالها ضد الهكسوس وطردهم من البلاد , وقد أدت تبعية أسيوط إلي السلطة المركزية العليا إلي توجيه إمكانياتها لخدمة أغراض الوطن في هذا الوقت 00 ولما خضعت مصر للحكم الإغريقي وغدت بعد موت الإسكندر الأكبر ليحكمها البطالمة الذين احتفظوا بنظام البلاد ( مصر العليا ومصر السفلى)أطلق عليها اسم 000
“ليكو بوليس ” أي مدينة الذئب نسبة إلي معبودها ” أوب واوات ” 0 وفي العصر الروماني وجه الرومان اهتمامهم الأقاليم الشمالية المطلة علي البحر المتوسط والقريبة منه مما أدى إلي ازدهارها وتخلف مدن الوجه القبلي وعندما دخلت المسيحية مصر في عهد الرومان لم يرحب الرومان بانتشار الديانة الجديدة وقد أدي الاضطهاد إلي نزوح المسحية إلي المناطق الخالية نسبيا و0 وبخضوع مصر تحت الحكم العربي دخل كثير من أهلها الدين الإسلامي وفي عهد المماليك زار أسيوط الرحالة الشهير ابن بطوطة وقال عنها : ” هي مدينة رفيعة وأسواقها بديعة ” وتعتبر محافظة أسيوط من أعرق محافظات مصر وقد اكتسبت أهميتها في مصر القديمة لما من موقع متوسط من أقاليم مصر الفرعونية ولكونها مركزا رئيسيا للقوافل التجارية المتجهة إلي الواحات بالصحراء الغربية وبداية درب الأربعين الذي يصل دارفور وكر دفان بالسودان